الثلاثاء، 19 يناير 2016

الآطام ..من معالم العمارة في الجزيرة العربية
د.مثنى عادل نجم
واحد الآطام أطم وهو الحصن المبني بالحجارة، عرفت الجزيرة العربية أنماطا من العمائر الحربية في العصور القديمة مثل الآطام والقلاع والحصون والأبراج والأسوار والخنادق، وقد ورد ذكر بعض الحصون في المصادر التاريخية والجغرافية، مثل حصن غمدان والمشقر وحصن بني عبد القيس، وفي العصر الإسلامي انتشرت القصور والحصون والقلاع في مختلف أرجاء الجزيرة العربية. جرى الاعتقاد السائد بين العرب أن العماليق هم أول من بنى الآطام. كانت الآطام تنتشر في يثرب وتيماء واليمن وبلاد العرب بكثرة قبل الإسلام.
واختلف حول الفرق بين الحصن والأطم فاوردت بعض الرويات أن الحصن مربع وغير مرتفع جدا أما الأطم فهو مدور ومكون من طبقات ومرتفع جدا قد يصل إلى 30 أو 40 مترا وهذا عال جدا بمقاييس ذلك الزمان. وقيل ان الاطم: هو كل بيت مربع مسلح ، كما  ورد في بعض اوصاف الاطم (وهو الأُطُم الأسود الذي بالعُصبة، وكان عرضه قريباً من طوله، وكان يُرى من المكان البعيد) فترجح هذه الرواية الشكل المربع العالي.

وقد بلغ عدد الآطام في المدينة المنورة عند هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إليها 199 أطما وقيل 130، نسب المؤرخون منها 127 أطما إلى الأوس والخزرج و 11 أطما للنازلين بها من العرب، و59 أطما لليهود اللاجئين إلى المدينة حيث كانت اليهود قد اتخذت الآطام لتتحصن بها من أي عدو يأتيها ، كذلك أنشأ المسلمون آطاما جديدة خاصة بهم، والأطم  على ارجح الرويات بناء مربع فوق مرتفع من الأرض مبني بالحجارة ويتكون من دورين أو أكثر وربما زود بمصادر المياه كالقنوات والآبار. ولا تزال أطلال بعض الآطام باقية حتى اليوم على هيئة أكوام من الحجارة ترتفع لعدة أمتار، مثل أطم الضحيان الذي ابتناه أحيحة بن الجلاح، وأطم أبي دجانة الساعدي الأنصاري، وأطام فدك التي تعرف الآن باسم الحائط.

عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أنواع المباني بالمدينة متعددة منها الآطام والحصون حيث اشتهرت المدينة المنورة بها. وكان أهل المدينة يفتخرون بها ويتحصنون فيها من عدوهم، وقد وصلت عمارة الآطام والحصون في يثرب بعدد كبير لا تكاد توجد في أي مدينة أخرى فقد ذكر المؤرخون أن عددها أكثر من مائة وثلاثين أطما، وكانت تلك الآطام تسمى بأصحابها أو باسم القبيلة وتذكر بالأشعار.
وما زالت آثاربعض الأطم موجودة حتى الآن قرب الخط الدائري الثاني للمدينة المنورة، ويرتبط اسم بعض الاطام ببعض الأحداث التاريخية مثل اطم صرار،حيث ان المسلمين عندما عادوا من غزوة قرقرة الكدر توقفوا عنده وقسموا غنائم الغزوة، ومنها أن عمر بن الخطاب شيع بعض الأنصار الذين بعثهم إلى الكوفة إلى صرار، ومنها: رأى مرة قرب هذا الأطم ناراً فجاءها فوجد امرأة ومعها صبية يبكون من الجوع والبرد فتألم لهم وذهب إلى بيت المال وحمل الدقيق على كتفه وجاءهم وبقي معهم حتى أكلوا.
المصادر:
o       المغانم المطابة في معالم طابة 227-457
o       آثار المدينة المنورة ص68
o       معجم معالم الحجاز 5/194
o       عمدة الأخبار في مدينة المختار 357

o       تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً 242

الخميس، 5 ديسمبر 2013

الأستاذ الدكتورعادل نجم عبو---من نينوى الى ابولونيا مسيرة الابداع والتميز في الاثار


بقلم
مثنى عادل نجم
مدير موسسة الافاضل للعلوم والثقافة
اثاري متميز ولد في مدينة من اشهر المدن الاثرية التاريخية وهي مدينة نينوى المدينة الآشورية القديمة التي اسسها سين-أحي-إريبا المسمى سنحاريب ، كانت تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة شرقي جنوب مدينة الموصل، وبنيت على شكل قلعتين على تلين طبيعين، الشمالي يحمل اسم قونيج، والجنوبي يسمى تل النبي يونس، فيها قصر لـ آشور-أحي-يدّينا المسمى  اسرحدون وقصر لـ اشور-باني-أبلي آشوربانيبال  ومكتبته. يوجد فيها معبد الالهة عشتار التي كان الآشوريين يقدسوها كإلهة الحب والنار. دمرت المدينة بالكامل بعد أن غزاها البابليون والميديون سنة 612 ق.م. غير أنها عمرت مجددا واستمرت حتى إنشاء مدينة الموصل على الجهة الغربية من نهر دجلة فانتقل أهلها تدريجيا حتى هجرة بشكل كامل، ولا تزال أطلالها ماثلة شرقي الموصل.
وتوفي هذا الآثاري المبدع في مدينة أبولونيا الأثرية وهي مدينة ومرفأ أثري ليبي أسسها الإغريق في قورينائية لتصبح مركزا اقتصاديا هاما في جنوبي البحر المتوسط كانت أبولونيا المرفأ الرئيسي لقورينا أو شحات والتي تبعد عنها نحو 20 كيلومترا وعلى شرق مدينة البيضاء 30 كم وهي حاليا ضمن التقسيم الإداري لشعبية الجبل الأخضر وحاليا تقع على أنقاضها مدينة سوسة الحالية.  
عاش حياته مخلصا لعمله ومحبا لعائلته ووفيا لأصدقائه وهو من مواليد الموصل في 26 أيار من عام 1940 متزوج وله ثلاثة أولاد وأربعة بنات اكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الموصل ثم انتقل الى بغداد ليحصل على شهادة  البكالوريوس في الاثار من جامعة بغداد عام 1964م و حصل على شهادة  الماجستير في الاثار الاسلامية من جامعة بغداد عام1967م تم عاد للموصل ليتعين بجامعة الموصل في هيئة الدراسات الإنسانية عام 1968 بدرجة مدرس مساعد و منح الزمالة الدراسية للحصول على الدكتوراه عام 1969م وفي حصوله على هذه الزمالة قصة يسردها زميله الدكتور إبراهيم العلاف في مدونته حيث يقول : (حدثني عن كيفية إيفاده إلى المملكة المتحدة لإكمال الدكتوراه وقال أن الأستاذ الدكتور محمود الجليلي وكان يرأس جامعة الموصل في منتصف الستينات من القرن الماضي، رآه ببدلة العمل في احد مواقع التنقيب عن الآثار وسأله وعرف بانه يحمل ماجستير آثار من جامعة بغداد وقد عين حديثا مدرسا مساعدا في قسم الآثار بكلية الاداب فأُعجب به وبقدراته وقبل ذلك بحبه للعمل الاثاري وممارساته الحفر والتنقيب بصورة جيدة، وطلب منه ان يقابله في اليوم التالي وجاء الموعد ليجد بان الدكتور الجليلي قد رشحه للحصول على الدكتوراه وضمن (بعثة كولبنكيان) وقال له يجب ان تسافر فورا، فسافر وأكمل دراسته وحصل على شهادة الدكتوراه وفي تخصص العمارة الإسلامية من جامعة ادنبرة وعاد ليعمل في إنشاء (مركز البحوث الاثارية والحضارية) مديرا وباحثا ومنقبا عن الآثار.) ثم حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة ادنبرة بالمملكة المتحدة عام 1973م في موضوع العمارة الإسلامية.

 عمل الدكتور عادل نجم عبو  بالتدريس بجامعة الموصل بقسم التاريخ بدرجة مدرس كما عمل عضوا في هيئة التنقيبات الاثرية لجامعة الموصل بين عامي 1968 الى1969 وتسلم في العام نفسه إدارة مركز البحوث الاثارية والحضارية بجامعة الموصل وقد حصل على مرتبة استاذ مساعد عام  1976م ثم  اوفد الى المملكة المغربية للتدريس بكلية الاداب والتربية بفاس للفترة من  1984الى 1987م ليشرف على رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه ثم عاد الى العراق ليحصل على مرتبة الاستاذية في نيسان من عام 1989م.

ذكره زميله في الايفاد الى المغرب الدكتور عمر الطالب  في كتابه عن أعلام الموصل في القرن العشرين بقوله :( ولد في الموصل وانهى فيها دراسته الاولية. دخل كلية الاداب جامعة بغداد قسم الاثار وتخرج فيها عام 1964 ونال الماجستير من الكلية نفسها عام 1967 وعين في كلية الاداب والعلوم الانسانية/ جامعة الموصل (مدرس مساعد) في قسم الاثار. وارسل في بعثة الى انكلترا ونال الدكتوراه من جامعة ادنبرة عام 1973 في الاثار الاسلامية وكان عضواً في هيئة التنقيب والصيانة في بوابة ادد 1968-1969 ورئيس هيئة التنقيب الاثرية في تل ابو ظاهر الموسم الاول 1977 ورئيس هيئة التنقيب الاثرية في تل حلاوة في حمرين الموسم الاول 1978 وفي الموسم الثاني 1979. ورئيس هيئة التنقيب الاثرية في موقع مصيفتة في زمار للموسم الاول 1980. وعضو هيئة التنقيب الاثرية في موقع سلال 1982. واوفد للتدريس في المغرب بين عامي 1984-1987 لتدريس الحضارة الاسلامية في جامعة فاس.)

- المهام الادارية والعلمية
- مدرس مساعد في قسم التاريخ بكلية الاداب /جامعة الموصل عام 1968م
- عضو هيئة التنقيب الاثرية لجامعة الموصل في اسوار نينوى1969 م
- مدرس عام 1972م
- عين معاون عميد كلية الآداب للشؤون العلمية عام 1974م
- عين مدير لمركز البحوث الاثارية والحضارية بجامعة الموصل عام 1975م
-رئيس هيئة تنقيبات جامعة الموصل في موقع "تل ابو ظاهر "عام 1977م
رئيس هيئة تنقيبات جامعة الموصل في موقع "تل حلاوة"احد مواقع سد حمرين عامي1978/1979م
- رئيس هيئة التنقيب المشتركة بين جامعة الموصل وجامعة كليومونت فينران الفرنسية للعمل في موقع مصيفنة احد مواقع سد الموصل عام 1980-1982.
- عضو هيئة التنقيب بجامعة الموصل في موقع سلال
-رئيس قسم التاريخ بجامعة الموصل من 1989-1992م.
 -نقل الى قسم الاثار  في جامعة الموصلبعد فتحه عام  1994م.
- رئيس ومؤسس قسم الاثار في جامعة عمر المختار في ليبيا عام 1995 وحتى وفاته في عام 1997.


المؤتمرات والندوات العالمية
1- مؤتمر اثار جامعة القاهرة عام 1976 .
2- الندوة العالمية لاثار بابل واشور –حمرين عام 1979 وعام 1981.
3- ندوة بغداد لكتابة التاريخ العربي.
4- ندوة الحضر الدولية.


البحوث العلمية
1.     القباب العباسية في العراق –رسالة ماجستير مقدمة الى جامعة بغداد عام 1967.
2.     -The Ayyubid Domed Buildings of Syriaرسالة دكتوراه باللغة الإنكليزية مقدمة الى جامعة ادنبرة عام 1973.
3.     التربة في العمارة الايوبيةفي سوريا-مجلة سومر 1974م
4.     المدرسةفي العمارة الأيوبية في سوريا - الحوليات الاثرية السورية 1974م
5.     الصيانة واساليب التسقيف في بوابة ادد الاثرية- مجلة سومر 1975م
6.     الاصل المعماري للقبة– مجلة  بين النهرين1976 م
7.     القباب البرجية المقرنصة – مجلة بين النهرين 1976م
8.     مسجد قرطبة الجامع- مجلة الجامعة 1978م
9.     الجامع الاموي بدمشق/مجلة الجامعة 1979م
10.قبة الصخرة في القدس /مجلة الجامعة1980
11.موثرات عربية على بعض مباني وسط ونوب فرنسا/مجلة الجامعة 1982م
12.Qubbat al-Sulaibia  قبة الصليبية باللغة الإنكليزية- مجلة سومر 1973 م.
13.تنقيبات جامعة الموصل في تل ابو ظاهر /سومر 1980م.
14. تنقيبات جامعة الموصل في تل ابو ظاهر /سومر 1981م.
15.المدن العربية في القرن الاول الهجري- مجلة اداب الرافدين 1980 م .
16.الأصول العربية للفنون الفارسية – مجلة اداب الرافدين 1981 م.
17.The Excavations at Tell Halawaالحفريات في تل حلاوة باللغة الإنكليزية- مجلة سومر 1984م.
18.تنقيبات جامعة الموصل في موقع مصيفنة – كتاب عن بحوث سد الموصل.
19.العمارة القديمة في مدينة الموصل – موسوعة الموصل الحضارية ج1992م
20.العمارة الإسلامية في الموصل –موسوغة الموصل الحضارية ج3 1992م
21.القباب الوترية في الموصل – موسوعة الموصل الحضارية ج3 1992م
22.مدرسة الموصل في التصوير –موسوعة الموصل الحضارية ج2 1992م
23.تجليد الكتب عند المسلمين- موسوعة الموصل الحضارية ج 5 1992م
24.الرباط في العمارة الايوبية في سوريا – ندوة جامعة القاهرة 1976م
25.الحضر بين الموروث القديم والعمارة الإسلامية- ندوة الحضر الدولية     
26.بغداد بين الموروث القديم والعمارة الإسلامية –مجلة المورخ العربي 1993م
27.الايوان نشأته وتطوره في العمارة العربية الإسلامية- مجلة التاريخ والاثار 1993م
28.علوم العراق القديم واثرها على العلوم الاغريقية-مجلة اداب الرافدين 1994م
29.طراز العمارة الإسلامية ودور الموروث المحلي في تكوينها –الموسوعة العراقية للحضارة 1995 م
30.العقد نشأته وتطوره في العمارة العربية الإسلامية –مجلة اداب الرافدين 1995
31.البناء والمواد الانشائية في العراق القديم –الموسوعة العراقية للحضارة 1995م
32.اليونان والرومان: دراسة في التاريخ والحضارة –كتاب منهجي جامعة الموصل 1993م
33.أثر الإسلام على أوروبا في العصور الوسطى –كتاب مترجم جامعة الموصل 1982 م
34. هناك كتاب مترجم للدكتور عادل نجم عبو رحمه الله في جامعة عمر المختار لم يصلنا لحد الان.

حياته
عاش الدكتور عادل نجم عبو حياة بسيطة منذ ولادته وحتى وفاته وكان محبا لعائلته مخلصا في عمله متابعا لعشيرته ووفيا لأصدقائه  كانت طيبة قلبه ودماثة اخلاقه هي الصفة السائدة لديه وكان محبا للقراءة مولعا بالكتاب جمع ما يقرب من 3000 كتاب تبرع بها كلها لموسسة الافاضل للعلوم والثقافة لتكون صدقة جارية ينتفع بها طلاب العلوم والثقافة اتخذ من مهنته في الاثار والتنقيب هواية ممتعة فكان يبدع في توثيق الاثار والبحث عنها وكان بناءا ماهرا ينحدر من عائلة معروفة بالبناء حيث مزج بين مهارته في البناء ودراسته للعمارة الإسلامية ليوصل لنا بحوث قيمة ورائعة في مجال اختصاصه، تخرج على يديه عشرات من طلبة الماجستير والدكتوراه ومئات من الدراسات الأولية في 32 عاما من البذل والعطاء للعملية التدريسية في العراق نقل عطاؤه بعد ذلك الى ليبيا ليؤسس قسم الاثار في جامعة عمر المختار  ويكون رئيسه وله مكتبة خاصة وجناح باسمه في جامعة عمر المختار .

وفاته

توفي غرقا في ليبيا يوم الجمعة الموافق للرابع من تموز عام 1997 بعد خروجه من صلاة الجمعة في جامع بلال الحبشي وذلك اثناء ممارسته السباحة على شواطئ انابوليا (سوسة) التي طالما احب زيارتها لوجود الاثار فيها ليختم مسيرة من الحياة الحافلة بالابداع والتميز .


الأربعاء، 20 مارس 2013

الدكتور ناظم سلطان علاوي الطبيب المبدع رحمه الله




موسسة الافاضل للعلوم والثقافة
بقلم الدكتور محمد ناظم سلطان

السيرة الذاتية للدكتور ناظم سلطان علاوي (رحمه الله)
الاسم: ناظم سلطان جرجيس طه علاوي
التولد: 3 \ 8 \ 1945
المحافظة: نينوى
المدينة: الموصل
الشهادات الحاصل عليها:
- بكالوريوس طب وجراحة عامة من كلية طب الموصل 1971
- شهادة الدكتوراه في الفسلجة الطبية من جامعة دبلن كلية ترنتي 1981
المناصب التي شغلها:
مقرر فرع الفسلجة الطبية في كلية طب الموصل (1984 – 1991)
-         له احد عشر بحثا منشورا في المجلات المختلفة.



نبذة عن حياته:
الدكتور ناظم سلطان علاوي , الاخ الاصغر لعائلة مكونة من الابوين وثلاثة ابناء , حساني سلطان الاخ الاكبر وهو معلم متقاعد في الوقت الحاضر , وسالم سلطان وهو ايضا معلم متقاعد في الوقت الحاضر.
يرجع اصل عائلته الى بيت الحاج علاوي المشهورين في مدينة الموصل بإمتلاك البساتين والاراضي الزراعية واستثمارها, وهم من عشيرة الحمداني المشهورة ومن فخذ البو حسين.

ناظم الاخ الاصغر
نشأ في بيئة متوسطة الدخل , والده لديه بساتين يستثمرها في الزراعة وأمه ربة بيت, نشأ متميزا في دراسته في مراحلها كلها وحصل في نهاية الدراسة الاعدادية على معدل جيد يؤهله لدخول كلية الطب في سنة 1964- 1965 وتخرج منها في سنة 1971.
وقضى فترة الاقامة الدورية متنقلا بين مستشفيات الموصل ومن ثم الى فترة التدرج الطبي حيث أكمله في قرية الصينية التابعة لقضاء بيجي وكان الطبيب الوحيد في القرية وكسب صداقة وحبة معظم سكان المنطقة.
أما فترة الاقامة القدمى فقضاها في قسم الباطنية في مستشفى ابن سينا في قسم الكلية الصناعية وكانت له لمسات يتذكرها جميع من عاصره من زملاءه في تلك الفترة التي استمرت مايقارب الخمس الى ست سنوات بحيث اصبح صديقا للمرضى الذين يرتادون قسم الكلية الصناعية بصورة دورية.
كان عنده طموح كبير في اكمال دراسته خارج القطر وقدم للبعثات الدراسية سنة 1974 وكان اسمه من بين المقبولين انذاك لكنه لم يكمل استحصال الموافقات لانه لم يكمل التدرج الطبي في وقتها, لكنه واصل الامل في ان يحقق الله حلمه في اكمال الدراسة.
وفي سنة 1979 صدر كتاب بالموافقة على البعثة الدراسية , فتوجه متوكلا على الله مع عائلته الى مدينة دبلن في ايرلندا لإكمال الدراسات العليا وكان في وقتها متزوجا من السيدة الهام حامد ذنون الدباغ وله منها طفلتان ( لهى وداليا) كانوا عونا له في دراسته, أنهى دراسته واكمل تخصصه في فسلجة الكلية في وقت قياسي في سنة 1981.
وعاد الى الوطن الى كلية طب الموصل في قسم الفسلجة الطبية حاملا شهادته التي تمناها آملا ان تتهيأ له الفرصة لخدمة البلد بعلمه.
وفي سنة 1983 كانت فرحته كبيرة بأن رزق بطفل أسماه (محمد).

تدرج في سنوات قليلة الى درجة استاذ مساعد وأشرف على ما يقارب سبع طلاب ماجستير في الكلية, واكن له دور كبير يذكره زملاؤه في قسم الفسلجة الطبية كلما ذكر اسمه, حيث كان رحمه الله بسيطا متعاونا متفانيا لخدمة طلابه وزملاءه.

توفي في يوم 23 \ 7 \ 1991 أثر إصابته بصعق كهربائي بماطور الماء.
رحم الله الدكتور ناظم واسكنه فسيح جناته

للدكتور في حياته محطات ثلاثة متشابهة سبحان الله
حيث انه اكمل شهادة البكالوريوس في سنة 1971
وثم اكمل شهادة الدكتوراه في سنة 1981
وتوفي في سنة 1991
كل عشر سنوات كانت تختم بمفاجئة والاخيرة كانت الأصعب
رحمه الله وغفر له

تبرعت عائلته رحمه الله بمكتبته الرائعة  الى موسستنا لتبقى صدقة جارية على روحه الطاهرة




اثناء التخرج


 مع ابنه الدكتور محمد
 الاستماع الى محاضرة في ندوة طبية
 حفل تخرجه
 حفل تخرجه
 في شبابه
 مع اصدقائه

مع زملائه


مع احدى بناته